الثلاثاء، 14 فبراير 2017

مساهل: التعاون الأمني بين الجزائر ومالي يتعزز يوما بعد يوم

أكد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة أن التعاون الأمني بين الجزائر ومالي يتعزز "يوما بعد يوم". وأوضح السيد مساهل في تصريح صحفي عقب محادثاته مع وزير الأمن والحماية المدنية المالي ساليف تراوري أن التعاون الأمني بين الجزائر ومالي "الذي ليس وليد اليوم يتعزز يوما بعد يوم لأن ال...
أكد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة أن التعاون الأمني بين الجزائر ومالي يتعزز "يوما بعد يوم". وأوضح السيد مساهل في تصريح صحفي عقب محادثاته مع وزير الأمن والحماية المدنية المالي ساليف تراوري أن التعاون الأمني بين الجزائر ومالي "الذي ليس وليد اليوم يتعزز يوما بعد يوم لأن التهديد الإرهابي قد توسع". وأضاف أنه "في كل مناسبة تتاح لنا نتبادل التحاليل والمعلومات لنرى ما هي المراحل المقبلة في التنسيق الذي يتم في الإطار الثنائي والمتعدد الأطراف". وأوضح السيد مساهل أن هذا التنسيق "يتم للتصدي للتهديد الإرهابي الذي تضاعف اليوم لاسيما مع ارتفاع الجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية". وفيما يتعلق بتطبيق اتفاق السلم والمصالحة الوطنية في مالي المنبثق عن مسار الجزائر ذكر السيد مساهل بالتقدم المحرز خلال الاجتماع الرفيع المستوى للجنة متابعة الاتفاق الذي انعقد يوم الجمعة بباماكو برئاسة الجزائر، مؤكدا أنه لاحظ "حركية في هذا الشأن". وأشار إلى أن ثلاثة مسائل كبرى تعد أساسية في الوقت الراهن وهي -كما قال- "تنصيب السلطات الانتقالية في شمال مالي" و"تفعيل الدوريات المشتركة" و "وضع آلية حوار دائمة لكل الأطراف المالية". وأضاف قائلا " هناك إرادة مشتركة لمواصلة العمل سويا مما سيمكن المؤسسات المالية من الاضطلاع بدورها في مالي في كنف الهدوء والسكينة للتصدي للتهديدات الحقيقية التي تتمثل في الإرهاب والجريمة المنظمة". مالي يرغب في الاستفادة من "التجربة الكبيرة" للجزائر في مجال مكافحة الارهاب من جهته، جدد وزير الأمن والحماية المدنية المالي ساليف تراوري يوم الاثنين بالجزائر العاصمة رغبة بلده في ترقية الشراكة الأمنية مع الجزائر و الاستفادة من " التجربة الكبيرة" للجزائر في مجال مكافحة الارهاب. و في تصريح له عقب لقاء مع وزير الشؤون المغاربية و الاتحاد الافريقي و جامعة الدول العربية عبد القادر مساهل أكد السيد تراوري يقول " لدينا عدو واحد اسمه الارهاب. و الجزائر تتمتع بتجربة كبيرة في هذا المجال. لهذا فان الدافع الرئيسي لزيارتي (...) هو معرفة الى اي مدى يمكننا تعزيز التعاون الأمني". كما أضاف يقول " نعتزم رفقة الجزائر تعزيز أمننا في اطار الشراكة جنوب-جنوب".  و قد اشاد السيد تراوري الذي تطرق مع السيد مساهل الى الوضع الامني و تنفيذ اتفاق السلم و المصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر "على الاهتمام و الدعم المتزايد الذي تقدمه الجزائر للشعب المالي و كذا للاستقرار في هذا البلد الشقيق (مالي)". في هذا الشأن  ذكر الوزير المالي بنجاح الاجتماع الرفيع المستوى للجنة متابعة الاتفاق المنعقد يوم الجمعة بباماكو برئاسة الجزائر.  و عليه قال السيد تراوري "مكننا هذا الاجتماع من التوصل الى قرارات نأمل أن تسمح لنا بتحقيق أهدافنا في أقرب وقت".  و يذكر أن اتفاق السلم و المصالحة بمالي الموقع في مرحلة أولى في مايو 2015 و في مرحلة ثانية في يونيو من نفس السنة من طرف جميع الأطراف المالية بباماكو قد تم التوصل اليه بعد خمس جولات من الحوار الذي انطلق في يوليو 2014 بقيادة وساطة دولية ترأستها الجزائر. و عن سؤال حول الاجتماع الأخير ل " مجموعة ال5 للساحل" حيث أكد الرئيس المالي ابراهيم بوبكر كايتا على ضرورة المضي الى أبعد حد في تحقيق مبادرة "الساحل دفاع" أجاب السيد تراوري أن هذا المسعى يهدف الى التطرق الى مسالة الارهاب "بشكل معمق". و من أجل مكافحة ناجعة للارهاب  قال السيد تراوري "يجب أولا البدء بالاعتماد على النفس" مضيفا أن المبادرة " ليست حصرية غير أنها تضاف الى مبادرات أخرى". الجزائر


Share: