الثلاثاء، 14 فبراير 2017

تمرّد في منطقة إفريقيا الجنوبية ضد عيسى حياتو

وجّه عيسى حياتو رئيس "الكاف" تحذيرا لإتحاد الكرة لِمنطقة إفريقيا الجنوبية، بِسبب ما أسماه بـ "محاولة زعزعة استقرار الهيئة القارية للعبة"....

وجّه عيسى حياتو رئيس "الكاف" تحذيرا لإتحاد الكرة لِمنطقة إفريقيا الجنوبية، بِسبب ما أسماه بـ "محاولة زعزعة استقرار الهيئة القارية للعبة".

وبرمج اتحاد الكرة لِمنطقة إفريقيا الجنوبية (كوسافا) اجتماعا بِتاريخ الـ 24 من فيفري الحالي، يُعقد بِالعاصمة الزيمبابوية هاراري، اشتمّ منه حياتو رائحة التخطيط للإطاحة به وتدعيم منافسه الملغاشي أحمد أحمد في انتخابات رئاسة "الكاف" المقرّر تنظيمها بِالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا في الـ 10 من مارس المقبل. كما جاء في أحدث بيان للإتحاد الإفريقي لكرة القدم.

ودعت هيئة "كوسافا" رؤساء اتحادات كرة وطنية آخرين من بلدان لا تنتمي إلى منطقة إفريقيا الجنوبية. عِلما أن هيئة "كوسافا" يقودها رئيس اتحاد زيمبابوي لكرة القدم فيليب تشيانغوا، وتضم اتحادات الكرة لِبلدان: جنوب إفريقيا وزامبيا وزيمبابوي وأنغولا والموزمبيق ومالاي واللوزوطو والسيشل وبوتسوانا ومدغشقر وسوازيلاندا وناميبيا وجزر موريس وجزر القمر. المُرادف لـ 14 اتحاد كرة وطني من أصل 56 هيئة منضوية تحت لواء "الكاف".

وتضم "الكاف" عدّة اتحادات كروية جهوية، مثل "كوسافا" واتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم وغيرهما.

ورشّحت هيئة "كوسافا" المُسيّر أحمد أحمد رئيس اتحاد مدغشقر لكرة القدم في سباق رئاسة "الكاف"، وهو المنافس الوحيد للكاميروني عيسى حياتو في هذا المضمار.

وقالت "الكاف" في بيان لها إنها لا تسمح بِعقد مثل هذا النوع من الإجتماعات دون علمها ودون منحها الضوء الأخضر. وأضاف اتحاد الرئيس عيسى حياتو أن توجيه الدعوة لِمسيّرين من بلدان لا تنتمي إلى هيئة "كوسافا" مُرادف لـ "محاولة زعزعة استقرار الكاف".

واختتمت "الكاف" بيانها تقول إنها تحتفظ بِحق تسليط العقوبات المناسبة ضد كل من اخترق لوائح الإتحاد الإفريقي لِكرة القدم.

العرب راضون بـ "الذل"

وكانت "الكاف" قبل ذلك، قد جرّدت مدغشقر من حق تنظيم كأس أمم إفريقيا للأشبال (فئة أقل من 17 سنة) المُفترض أن تُجرى ما بين الـ 2 والـ 16 من أفريل المقبل، وذلك على هامش احتضان الغابون "كان" الأكابر في جانفي الماضي، بِحجّة أن مدغشقر غير مستعدّة لإحتضان الدورة، بعد أن أرسلت "الكاف" لجنة معاينة أطّلعت على ملاعب ومنشآت هذا البلد الذي يقع في جنوب القارة السمراء، ودوّنت تقريرا سلبيا عنه.

وفسّر عديد متابعي الشأن الكروي الإفريقي هذا القرار بِمعاقبة عيسى حياتو مدغشقر، بعد ترشّح المُسيّر أحمد أحمد رئيس اتحاد الكرة لهذا البلد لإنتخابات رئاسة "الكاف" المبرمجة بحر مارس المقبل.

وبِالمقابل، ردّ فيليب تشيانغوا رئيس هيئة "كوسافا" وقال إنه يستغرب اللهجة التي يُخاطبه بها عيسى حياتو من خلال هذا البيان، وذكّر رئيس "الكاف" بأن لوائح الفيفا تُجيز لإتحادات الكرة الوطنية التعاون والتنسيق فيما بينها، بكل حرّية وبعيدا عن وصاية أي اتحاد قاري.

ومعلوم أن عيسى حياتو (70 سنة) يطمح لخلافة نفسه في عهدة ثامنة، خلال انتخابات "الكاف" المبرمجة بِتاريخ الـ 10 من مارس المقبل. بعد أن اعتلى سدّة الحكم في الشهر ذاته من عام 1988 (29 سنة/ ما يُقارب ثُلث القرن خالدا في الكرسي).

وإذا كان اتحاد منطقة إفريقيا الجنوبية قد تجرّأ ورشحّ مسيّرا ملغاشيا لإنتخابات رئاسة "الكاف"، وبرمج اجتماعا اشتمّ منه حياتو رائحة "التمرّد"، فما محل إطارات عرب إفريقيا من هذا الإستحقاق، ولماذا يُصرّ العرب على التطاحن فيما بينهم والرضى بِالذلّ داخل وخارج أسوار "الكاف"؟



Share: